خام غرب تكساس الخفيف (WTI)، المعيار الأمريكي لأسعار النفط الخام، يرتفع بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 72.22 دولارًا، حيث ارتفع بنسبة تزيد عن 4٪ خلال جلسة شمال أمريكا الوسطى. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات شحن النفط الروسية، جنبًا إلى جنب مع تحقيق التجار أرباحًا، مما منح دعمًا لـ WTI، والتي ارتفعت إلى 75.97 دولارًا للبرميل وسجلت زيادة قدرها 4.27٪.
العقوبات الأمريكية على نفط روسيا وقرارات خفض إنتاج السعودية تدفع بارتفاع أسعار WTI، على الرغم من ضعف الاقتصاد العام في الاتحاد الأوروبي واليابان. في يوم الخميس، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركات والسفن التي قامت بشحن النفط فوق الحد السعري لمجموعة الدول السبع (G7)، والبالغ 60 دولارًا، بهدف تقليص الأرباح الروسية المستخدمة في حربها في أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، شهدنا ارتفاعًا في مخزون النفط الخام الأمريكي، مما أدى إلى هبوط أسعار WTI من ذروات الأسبوع البالغة حوالي 79.90 دولارًا.
في الوقت نفسه، أظهرت أحدث إحصائيات بيكر هيوز لعدد منصات الحفر في الولايات المتحدة في 17 نوفمبر أن عدد منصات الحفر بلغ 618، متجاوزًا الأسبوع السابق الذي بلغ فيه 616، وشهد ارتفاعًا في منصات النفط من 494 إلى 500. على الرغم من أن ذلك يشير إلى زيادة الإنتاج، إلا أنه فشل في التأثير على سعر WTI.
جمعت أسعار النفط بعض الزخم مع كشف الأنباء عن استعداد المملكة العربية السعودية لتمديد تخفيضات الإنتاج إلى فصل الربيع بعد أن وصلت الأسعار إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
من الناحية السلبية، يجب على تجار WTI أن يكونوا على علم بتباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو (الاتحاد الأوروبي)، وأيضًا انكماش الاقتصاد الياباني في الربع الثالث (Q3).
تحليل سعر WTI: نظرة فنية لا تزال الاتجاهات الهابطة لمعيار النفط الخام الأمريكي قائمة، ولكن تشير أنماط شموع ‘الحرامي الصاعدة’ المتراصة، أو ما يُسمى أيضًا ‘يوم داخلي’ المحتملة، إلى أن هناك إمكانية للتصحيح الصاعد. إذا نجح مشترو WTI في إغلاق يومي أعلى من 71.96 دولارًا، الحد الأدنى في الدورة الأخيرة، فإن ذلك يمكن أن يفتح الباب لاختبار المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا (20DMA) البالغ 79.98 دولارًا.
في طريقها نحو ذلك، ستواجه WTI مستويات مقاومة رئيسية مثل الرقم 78.00 دولارًا، تليها أعلى ذروة لها في 14 نوفمبر عند 79.72 دولارًا.